بحـث
المواضيع الأخيرة
تسبحة العذراء مريم أم النور
صفحة 1 من اصل 1
تسبحة العذراء مريم أم النور
تسبحة العذراء مريم
فقالت مريم: تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلى اتضاع أَمَتِهِ. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني ( لو 1: 46 - 48)
لقد قبلت المطوّبة مريم بإيمانها، وتصديقها البسيط، تشريف السماء لها. وأعلنت استعدادها ليعمل الله بها كما يريد. فقالت للملاك: «هوذا أنا أمَة الرب. ليكن لي كقولك» ( لو 1: 38 ). لقد أنعم الله على المطوّبة مريم، وهي آمنت. وهكذا دائمًا عطايا الله للإنسان: إنها مقدمة بالنعمة من جانب الله، وتُقبل بالإيمان من جانب الإنسان.
وما أجمل أن تتميز تلك الفتاة الطوباوية بروح التسبيح والشكر. أ لم تُميّز تلك الروح عينها داود في العهد القديم، وبولس في العهد الجديد؟ فأنت نادرًا ما تقرأ كتاباتهما، إلا وتسمع نغمة الحمد والشكر والتسبيح لله! هكذا هنا نسمع من فم المطوَّبة الحمد لله على نعمته عليها شخصيًا، أن يأتي منها النسل الموعود. كما لم تنسَ أن تُشيد بأمانة الرب لوعوده القديمة ... قالت المطوّبة مريم:
«تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي». ومع أنها أم المخلِّص بحسب الجسد، لكنها تغنت بالله مخلصها، معترفة أنها هي شخصيًا بحاجة إلى خلاصه.
«لأنه نظر إلى اتضاع أمته». ورغم الامتياز الذي أعطاه الله لها، فإنها لا تنسى أصلها، فتتحدث عن اتضاعها. والاتضاع والوداعة هما اللذان يقدّرهما الله، أكثر من أي شيء آخر ( 1بط 3: 4 ). قال أحدهم إن مسيحية الإنسان تُقدّر بمقدار وداعته وتواضعه. ليس الكل أغنياء، ليس الكل متعلمين، وليس الكل أصحاب مواهب. لكن كل أولاد الله يجب أن يتسربلوا بالتواضع.
«لأن القدير صنع بي عظائم». أ ليس حَبَل عذراء لم تعرف رجلاً هو إحدى العظائم؟ ثم أن يأتي منها المسيح مخلص العالم، أ ليس هو أيضًا من ضمن العظائم؟
«ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه». لقد كان لها خبرة بسابق معاملات الله مع شعبه. وكم هو جميل أن ندرس التاريخ المقدس، سواء تاريخ الشعوب أو الأفراد، لنخرج بالدرس والعِبرة. تُرى ما هي العبرة التي خرجت بها المطوّبة مريم؟ لقد أدركت أن التقوى، وهي شيء داخلي لا يراه البشر، يقدّرها الله جدًا.
فقالت مريم: تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر إلى اتضاع أَمَتِهِ. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني ( لو 1: 46 - 48)
لقد قبلت المطوّبة مريم بإيمانها، وتصديقها البسيط، تشريف السماء لها. وأعلنت استعدادها ليعمل الله بها كما يريد. فقالت للملاك: «هوذا أنا أمَة الرب. ليكن لي كقولك» ( لو 1: 38 ). لقد أنعم الله على المطوّبة مريم، وهي آمنت. وهكذا دائمًا عطايا الله للإنسان: إنها مقدمة بالنعمة من جانب الله، وتُقبل بالإيمان من جانب الإنسان.
وما أجمل أن تتميز تلك الفتاة الطوباوية بروح التسبيح والشكر. أ لم تُميّز تلك الروح عينها داود في العهد القديم، وبولس في العهد الجديد؟ فأنت نادرًا ما تقرأ كتاباتهما، إلا وتسمع نغمة الحمد والشكر والتسبيح لله! هكذا هنا نسمع من فم المطوَّبة الحمد لله على نعمته عليها شخصيًا، أن يأتي منها النسل الموعود. كما لم تنسَ أن تُشيد بأمانة الرب لوعوده القديمة ... قالت المطوّبة مريم:
«تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي». ومع أنها أم المخلِّص بحسب الجسد، لكنها تغنت بالله مخلصها، معترفة أنها هي شخصيًا بحاجة إلى خلاصه.
«لأنه نظر إلى اتضاع أمته». ورغم الامتياز الذي أعطاه الله لها، فإنها لا تنسى أصلها، فتتحدث عن اتضاعها. والاتضاع والوداعة هما اللذان يقدّرهما الله، أكثر من أي شيء آخر ( 1بط 3: 4 ). قال أحدهم إن مسيحية الإنسان تُقدّر بمقدار وداعته وتواضعه. ليس الكل أغنياء، ليس الكل متعلمين، وليس الكل أصحاب مواهب. لكن كل أولاد الله يجب أن يتسربلوا بالتواضع.
«لأن القدير صنع بي عظائم». أ ليس حَبَل عذراء لم تعرف رجلاً هو إحدى العظائم؟ ثم أن يأتي منها المسيح مخلص العالم، أ ليس هو أيضًا من ضمن العظائم؟
«ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه». لقد كان لها خبرة بسابق معاملات الله مع شعبه. وكم هو جميل أن ندرس التاريخ المقدس، سواء تاريخ الشعوب أو الأفراد، لنخرج بالدرس والعِبرة. تُرى ما هي العبرة التي خرجت بها المطوّبة مريم؟ لقد أدركت أن التقوى، وهي شيء داخلي لا يراه البشر، يقدّرها الله جدًا.
ابن الدموع- مشرف
- عدد المساهمات : 125
نقاط : 331
تاريخ التسجيل : 07/11/2009
العمر : 73
الموقع : انبا هدرا السائح
مواضيع مماثلة
» تسبحة الجند السماوى
» مريم المجدليـــة
» ظهور العذراء بالوراق بجريدة الوفد اليوم 26 ديسمبر 2009م
» ظهور العذراء بطنطا
» صور لام النور بدموع دم
» مريم المجدليـــة
» ظهور العذراء بالوراق بجريدة الوفد اليوم 26 ديسمبر 2009م
» ظهور العذراء بطنطا
» صور لام النور بدموع دم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أكتوبر 17, 2010 4:55 pm من طرف ابن الدموع
» تصميمات جديدة لشهداء نجع حمادى
الثلاثاء أغسطس 31, 2010 5:51 am من طرف ابن الدموع
» البتوليـــــــة
الخميس يوليو 08, 2010 8:06 am من طرف ابن الدموع
» زمان غربتنا
السبت يوليو 03, 2010 2:33 pm من طرف ابن الدموع
» صور ظهور الحمامة على مكتب قداسة البابا شنودة الثالث
الخميس يوليو 01, 2010 2:07 pm من طرف ابن الدموع
» كل صباح
الثلاثاء مارس 02, 2010 6:45 am من طرف ابن الدموع
» الشاب الغنى
السبت فبراير 27, 2010 2:17 am من طرف ابن الدموع
» بيجامات حريمى
السبت فبراير 20, 2010 11:55 am من طرف ابن الدموع
» حنانيا البار
الثلاثاء فبراير 16, 2010 12:59 pm من طرف ابن الدموع